لم يكتف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمجازر التي يرتكبها في رفح جنوب قطاع غزة على مدار الساعة على مرأى ومسمع من العالم الصامت المكتفي بـ”الإعراب عن القلق”، ويبدو أنه يحضّر للمزيد مطمئنا إلى المباركة الدولية بالصمت أحيانا، وببيانات إبراء الذمة الحافلة بعبارات القلق والتحذيرات الجوفاء التي لا تتعدى حبر البيانات أحيانا أخرى.

وإزاء هذا الموقف الدولي تؤكد إسرائيل عزمها المضي قدما في هجوم بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يوجد نحو 1.4 مليون فلسطيني نازح داخليا، مما ينذر بالمزيد من حمامات الدم للمدنيين العزل هناك.

في المقابل، لا يملك أطفال غزة الذين نزحوا إلى رفح المكتظة بالنازحين ما يدرؤون به العدوان، فنظم عدد منهم مسيرة اليوم رفعوا خلالها لافتات تناشد ما بقي من ضمير لمن عنده بقايا ضمير إنهاء الحرب ووقف العدوان، وتذكرهم بحقهم في العيش والتعليم واللعب.