كما يبلغ الارتفاع الذي وصل إليه ضعف ارتفاع برج شارد في لندن، الذي يمتد لـ 309 أمتار.

كان المتسلق ضمن مجموعة تتسلق جبل تاراناكي عندما سقط من القمة في منتصف النهار بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش)، في يوم السبت 9 سبتمبر/أيلول.

وقالت الشرطة: “بعد أن شاهد زميله المتسلق ينزلق إلى أسفل الجبل بعيدا عن الأنظار، نزل عضو آخر في المجموعة لمحاولة العثور عليه”.

وصادف أيضا أن أحد أعضاء مجموعة الإنقاذ “تاراناكي جبال الألب”، كان يتسلق ذلك اليوم وساعد في تحديد مكان الرجل الذي سقط.

ومن المعروف عن جبل تاراناكي أنه أحد أكثر الجبال المميتة في نيوزيلندا، وفقا لمجلس سلامة الجبال في البلاد.

ففي عام 2021، لقي اثنان من متسلقي الجبال مصرعهما، بعد أن سقطا من نفس المكان الذي سقط منه المتسلق في عطلة نهاية الأسبوع.

وتاراناكي هو بركان خامد بعيد نسبيا، يقع على الساحل الغربي للجزيرة الشمالية في نيوزيلندا.

وقال مجلس السلامة الجبلية: “إن عزلته عن الجبال الأخرى، وقربه من الساحل، وموقعه الجغرافي، يجعله من أكثر الظروف الجوية تقلبا وسوءا بالمقارنة بأي مكان في نيوزيلندا”.

وأضاف: “إن الطقس، مع التضاريس المعقدة والوعرة، يشكلان بيئة فريدة للغاية. فخطأ واحد يمكن أن يكون كارثيا”.

وعلى الرغم من أنها حالات نادرة، إلا أن هناك من نجوا من السقوط من مرتفعات كبيرة من دون أن يصابوا بأذى إلى حد كبير، لكن ربما لم يسقطوا من مكان شديد الانحدار كالذي سقط منه المتسلق في نيوزيلندا.

وسقط آدم بوتر من مسافة 300 متر أسفل قمة سغور شوينيش مور في اسكتلندا. وأثناء هبوطه في عام 2011، سقط من فوق ثلاثة منحدرات. وعلى الرغم من تعرضه للإصابة، تمكن بوتر من الوقوف على قدميه بمجرد توقفه عن الانزلاق.

ونجا متسلق آخر من السقوط من ارتفاع 400 متر في كندا، عندما سقط على جانب جبل ليفروي. ويبلغ ارتفاع الجبل الواقع في غرب البلاد 3423 مترا من قمته.