TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – فرانشيسكو كابريو.. القاضي الأميركي الشهير يزور الإمارات


#منوعات

شكر القاضي الأميركي السابق، فرانشيسكو كابريو، متابعيه القاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يشكلون أكبر قاعدة جماهيرية، تتابع فيديوهاته الشهيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وقال في تصريحات صحافية، أثناء وجوده في دولة الإمارات، إن “الإنسانية المتجذرة في قلوب وعقول الناس، هي التي تدفعهم للتفاعل عاطفياً مع ما يشاهدونه من فيديوهات له، أثناء تعامله مع القضايا التي يقوم بالحكم فيها”.

  • فرانشيسكو كابريو
    فرانشيسكو كابريو

وبين “القاضي العادل”، كما يحلو لجمهور “السوشيال ميديا” تسميته، والذي حل ضيفاً ومشاركاً ضمن فعاليات “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” (IGCF 2023)، التي استضافتها إمارة الشارقة، أن رسالته التي ألهمت الناس حول العالم تنبع من النظر إلى إنسانية الناس داخلهم، وهي عكس التصرفات التي يقومون بها، مؤكداً أن داخل كل شخص إنساناً صالحاً، تجب مخاطبته، ومنحه فرصة جديدة للحياة.
وأشار كابريو، المتقاعد من وظيفته حالياً، إلى أن سر نجاحه يعود لأخذه خلفية كل شخص ماثل أمامه في المحكمة، وأنه لا بد من الاطلاع على البيئة الثقافية، والخلفية العملية الإنسانية التي يأتي منها كل شخص، وأنه يحاول مساعدة كل الناس، ومنحهم فرصة جديدة دون أن يخالف القانون.
وأكد “القاضي العادل”، لجمهور المحاضرة التي ألقاها في “إكسبو الشارقة”، أنه يضع نفسه مكان كل شخص مخطئ، ويحاول أن يجد تبريراً للفعل الذي قام به، مشيراً إلى أن أكثر موقف أثر فيه، كان لرجل طاعن في السن (96 عاماً)، تجاوز الإشارة الحمراء، وهو في طريقه إلى المستشفى لينقذ نجله المريض (63 عاماً).
وفي النظر لسيرته الذاتية، فقد نشأ كابريو (86 عاماً)، في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند الأميركية، وينحدر من أصول متواضعة، وترتيبه الثاني بين ثلاثة إخوة مع والدته “فيلومينا”، والأب “أنطونيو”، الذي كان يعمل بائعاً متجولاً للفواكه والحليب.

  • القاضي العادل
    القاضي العادل

وقبل أن يصبح كابريو قاضياً بفترة طويلة، كان يلمع الأحذية، ويقوم بتوزيع الصحف، كما عمل مع والده في شاحنة موزعاً وبائعاً للحليب، سائراً على خطى والديه في العمل الجاد لتحسين حياته، ورسخت هذه التربية فيه قدرة غير عادية على رؤية العالم من منظور مختلف.
تخرج كابريو في المدرسة الثانوية المركزية عام 1954، وذهب للدراسة في كلية بروفيدنس لمدة أربع سنوات أخرى، ولأنه أراد أن يصبح محامياً، قرر حضور فصول دراسية ليلية، للحصول على شهادة في القانون، أثناء عمله كمدرس خلال النهار.
وقام كابريو بتدريس التاريخ في المدرسة الثانوية، لتوفير نفقاته أثناء التحاقه بكلية الحقوق في جامعة سوفولك ببوسطن، وبعد التدرب على الممارسة القانونية، أصبح قاضيًا غير متفرغ في المحكمة البلدية عام 1985، حيث نظر في معظمها بمسائل غير جنائية.
وخلال مسيرته القضائية، تمكن كابريو من التغلب على عقبات البدايات الصغيرة، ليصبح واحداً من أكثر القضاة احتراماً في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل أحكامه الإنسانية والعادلة على القضايا التي تمثل أمامه في قاعات المحاكم، وبعد بضع سنوات بدأ شقيقه “جو” تصوير إجراءات جلسات المحاكمات.
لكن شهرة كابريو بدأت بعد انتشار مقاطع مصورة قصيرة على منصة “فيسبوك” عام 2016، نشرتها شركة “جو” للإنتاج، المملوكة لشقيق القاضي، الذي يؤكد أن شقيقه في الحقيقة، هو ذاته الذي يظهر في قاعات المحاكم، بنفس الهدوء والطريقة في الحديث والتعامل.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *