لا يزال “ريفان وحنين”، عريسا حفل زفاف منطقة الحمدانية شمال العراقي، تحت الصدمة، جراء ما أسفر عنه حفل زفافهما الذي لم يكتمل مساء يوم الثلاثاء الماضي، ونتج عنه وفاة 100 شخص وإصابة 150 آخرون.

حفل الزفاف الذي شبت به النيران والتهمت قاعة الحفل، أدخلال “ريفان وحنين” في حالة من الصدمة والذهول، حيث ظهرا مفجوعين وهما يودعان أقاربهما في المقبرة، في لقطات مصورة نقلتها منصات التواصل الاجتماعي، حيث فقد ريفان 15 شخصاً من عائلته، وفقدت حنين عشرة أشخاص، بينما لا يزال والدها في غرفة العناية الحثيثة.

ووصف العريس الملكوم حاله هو وعروسه، في أول تصريح صحفي له، أدلى به لموقع “سكاي نيوز بالإنجليزية”، وقال: “لقد رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحباؤنا.. من الداخل نحن أموات. نحن مخدرون”. وأضاف أنه وعروسه كالأحياء الأموات بعد أن انتهى حفل زفافهما بمأساة حصدت ما لا يقل عن 100 ضيف في حريق ضخم. وفقدت العروس حنين “18 عاماً” عشرة من أفراد عائلتها بينهم والدتها وشقيقها، فيما فقد زوجها ريفان “27 عاماً” 15 شخصاً من أقاربه. وأشار ريفان إلى أن عروسه حنين، لا تتكلم وتقضي وقتها بالبكاء، إلى جانب والدها في المستشفى.

وأضاف ريفان أن عروسه “لا تستطيع التحدث” بعد الكارثة التي تركت والدها أيضًا في حالة حرجة. وأصيب أكثر من 150 شخصا بسبب النيران والدخان الخانق أو أثناء التدافع للفرار من قاعة الاستقبال التي تحولت إلى حطام متفحم وأكوام من الأثاث الملتوي تحت سقف منهار جزئيا.