TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

«نيوم» تتعاقد مع «DSV» على مشروع بـ 10 مليارات دولار


– ياسر الرميان: الشركات لا يمكنها تحمّل مصاريف الماضي والذكاء الاصطناعي قد يزيد الناتج العالمي 14 في المئة
– البنك الدولي: حرب غزة قد تسبّب عواقب اقتصادية خطيرة
– فيصل الإبراهيم: نمو السعودية تجاوز كل المعدلات المسجلة في مجموعة العشرين
– عبدالعزيز المهيزع: «السعودية للكهرباء» وقّعت مع 4 بنوك قرضاً بـ 3 مليارات دولار

انطلقت أمس في العاصمة السعودية الرياض فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السابعة، والتي تستمر حتى الغد، تحت عنوان «البوصلة الجديدة»، بحضور ما يقارب 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة، وبحضور كويتي في مقدمته وزير المالية فهد الجارالله.
وشارك ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في انطلاق المبادرة، كما حضر الجلسة الحوارية الخاصة للرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، في المنتدى المصاحب للمبادرة.
وتتناول جلسات المبادرة التحديات العالمية التي يواجهها العالم في مجالات المناخ والاقتصاد والتكنولوجيا، بمشاركة وحضور قادة العالم وكبرى الشركات الصناعية والمستثمرين والمبتكرين وصانعي السياسات.
وعلى هامش فعاليات المبادرة، أعلنت «نيوم» وشركة «DSV» العالمية للنقل والخدمات اللوجيستية، عن مشروعٍ لوجيستيٍّ مشترك وحصري بقيمة 10 مليارات دولار، يهدف إلى دعم تطوير المشاريع الطموحة قيد الإنشاء في «نيوم»، وذلك من خلال توفير خدمات لوجيستية برية وبحرية وجوية متطورة تلبي احتياجات ومتطلبات «نيوم» ومشاريعها المتعددة في السنوات المقبلة.
وبموجب الاتفاقية، سيوفر المشروع المشترك إدارة متكاملة من الخدمات على طول سلسلة الإمداد، مع تطوير وجذب استثمارات في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية والبنية التحتية، بالإضافة إلى خدمات النقل والتسليم للبضائع والمواد داخل «نيوم»؛ والتي ستمتلك بدورها 51 في المئة من المشروع المشترك، فيما ستمتلك «DSV» الـ49 في المئة المتبقية.
ويسعى هذا المشروع المشترك إلى دعم الاقتصاد السعودي، من خلال المساهمة في تطوير البنية التحتية، فضلاً عن خلق أكثر من 20 ألف فرصة عمل.
تحمّل النفقات
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر الرميان في كلمته بافتتاح المبادرة أن «المصارف المركزية وضعت سياسات رصد ومراقبة للحد من التضخم العالمي، والحكومات وشركات القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم تتأقلم مع هذا الواقع الجديد»، موضحاً أن الشركات لا يمكنها تحمل النفقات والمصاريف نفسها التي تحمّلتها في الماضي، وأن من الأهمية وضع أولويات للشركات تركز على الابتكار والتقنيات.
ولفت إلى التطورات الهائلة التي تشهدها قطاعات التقنية في فترة وجيزة، وأهم هذه القوى (الذكاء الاصطناعي) الذي قد يزيد الناتج العالمي بنسبة 14 في المئة وله القدرة على إيجاد مجتمعات أكثر شمولية ونموذج مستدام للتنمية، مبيناً أهمية التعاون الدولي لتقديم التشريعات، وتطوير الصناعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والتصنيع والطاقة المتجددة وأمن العامة.
وأفاد الرميان بأن الذكاء الاصطناعي يؤثر على التجارة العالمية بطرق متعددة، متوقعاً أن 70 في المئة من الشركات ستتعامل على الأقل مع نوع واحد من تقنية الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
المخاطر الجيوسياسية
من جهته، قال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في مشاركته بالقمة إن المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط تضغط على النمو العالمي، مشيراً إلى أن الحرب في غزة قد تسبب عواقب اقتصادية «خطيرة»، كما أن الواقع الجديد يعني بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وأضاف بانغا أن العوامل الجيوسياسية تمثل أكبر خطر على الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، مضيفاً أن تلك المخاطر «تميل إلى التحرك» بسرعة لذا لا ينبغي تجاهل مثيلاتها الأخرى.
وتابع: «لقد تجاوز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 5 في المئة لفترة وجيزة أول من أمس، وهذه مناطق لم نرها»، مضيفاً: «كم أمامنا من الوقت قبل الوباء القادم؟».
نمو كبير
من جهته، قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، إن النمو الاقتصادي في السعودية في العام الماضي تجاوز كل المعدلات المسجلة في مجموعة العشرين.
وأضاف الإبراهيم أن القطاعات النفطية أيضاً سجلت نمواً ناهز 5-6 في المئة، وهي وتيرة جيدة مقارنة بالسنة السابقة.
وأشار إلى أن وجود قطاعات جديدة يساهم بقوة في نمو القطاع غير النفطي في المملكة مثل خدمات التصدير، والسياحة التي سجلت نمواً بنسبة 125 في المئة، بالإضافة إلى الاستثمارات وأعمال التشييد والبناء.
وتابع: «لدينا خطة طويلة المدى لمواجهة التحديات، ومع رؤية 2030 كان هناك حراك جريء لوضع خطة والبدء في تنفيذها»، موضحاً أن المملكة تمكنت من إنعاش القطاعات غير النفطية بما يساعد على تحقيق التعددية الاقتصادية وتمكين الشباب السعوديين (أكثر من 63 في المئة دون الأربعين من عمرهم).
تمويل مشاريع
من ناحيته، قال نائب رئيس أول وكبير المسؤولين الماليين في الشركة السعودية للكهرباء عبدالعزيز المهيزع، إن اعتماد الشركة على القروض في تمويل مشاريعها خلال الخمس سنوات المقبلة سيتراوح بين 5 و7 مليارات دولار.
وأشار إلى أن الشركة وقّعت أمس مع 4 بنوك قرضاً بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 5 سنوات، وتضم قائمة البنوك 3 إقليمية بالإضافة إلى بنك محلي.
«هيونداي» تبني محطة غاز في الجافورة بـ 2.4 مليار دولار
ذكر المكتب الرئاسي في سول أن شركتي هيونداي للهندسة والإنشاءات وهيونداي للهندسة الكوريتين الجنوبيتين، وقّعتا عقداً قيمته 2.4 مليار دولار مع شركة أرامكو السعودية لبناء محطة لمعالجة الغاز.
ووقّع الجانبان العقد أمس بالرياض في حفل بمناسبة مرور 50 عاماً من التعاون في مجال البناء بين البلدين، وذلك بحضور الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في إطار زيارة يقوم بها للمملكة.
وأفادت الشركتان الصينيتان التابعتان لمجموعة هيونداي موتور، بأنهما تعملان في المرحلة الأولى من مشروع منشآت معالجة غاز الجافورة التابع لـ«أرامكو» بعد فوزهما بالعقد في 2021.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *