TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

الرميان: التخلّص من الوقود التقليدي قبل الأوان… يهدّد أمن الطاقة


،

قال رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية ياسر الرميان، إن التخلص من الطاقة التقليدية قبل الأوان يهدد أمن الطاقة ويخلق مشكلات في القدرة على تحمل التكاليف، كما حصل في أزمة الطاقة الأخيرة، وإن سد الفجوة بين الأهداف غير الواقعية من خلال البيانات سيكون أمراً ضرورياً لدفع عجلة الاقتصاد العالمي للحياد الصفري.
جاء تصريح الرميان ضمن مقابلة أجراها مع صحيفة «نيكاي» اليابانية، أوضح فيها أنه وحسب تحليلات الخبراء في مختلف أنحاء العالم وكذلك التحليلات التي أجرتها الشركة، فإن الطلب العالمي على الطاقة والبتروكيميائيات سيستمر في الزيادة على المدى البعيد، ومن المرجح أن تكون هناك حاجة إلى أشكال متعددة من الطاقة، سواء التقليدية أو الجديدة، في المستقبل المنظور.
وإضافة إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي أدى لزيادة الضغوط على السوق وبعض الدول الأوروبية، تشهد السوق انتعاشاً في استخدام الفحم لتعويض النقص في غاز خط الأنابيب الروسي.
وأضاف الرميان: «رغم الرياح المعاكسة، فإن اقتصادات الدول النامية، خصوصاً الصين والهند، تواصل دفع عجلة نمو الطلب على النفط، ونعتقد أن أساسيات سوق النفط تظل سليمة بشكل عام خلال بقية العام»، مشيراً إلى أن تثبيط الاستثمار في النفط والغاز نتج عنه إعاقة التحول العالمي في مجال الطاقة بدلاً من المساعدة في ذلك، الأمر الذي أدى إلى جعل الاقتصادات أكثر عرضة لنوع الصدمات التي شهدناها على مدى السنوات الماضية». وتابع: «رأينا أن العالم يصبح أقل استقراراً عندما تكون هناك مسائل تتعلق بأمن الطاقة أو القدرة على تحمل تكاليفها».
وأكد الرميان أن الطاقة التقليدية تلعب دوراً حيوياً في توفير الأمن في مجال الطاقة وأن التخلص منها بصورة تدريجية قد يؤدي إلى مشكلات في انعدام الأمن والقدرة على تحمل التكاليف، ما يترتب عليه إعاقة تحقيق الهدف العام المتمثل في حماية المناخ.
وأوضح أن مواصلة الاستثمار في الطاقة التقليدية إلى جانب الجهود المستمرة لتعزيز الموارد والتقنيات البديلة هي الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق تحول منظم لا يأتي على حساب الرخاء الاقتصادي وأمن الطاقة.
وأفاد الرميان بأن هناك تحدياً رئيسياً آخر تواجهه الصناعة يتعلق بدعم تحوّل الطاقة، يأتي من أهداف عالمية غير واقعية، من حيث مزيج الطاقة والجداول الزمنية، ما يُعزى في كثير من الأحيان إلى سيناريوهات وافتراضات غير واقعية.
وأكد الرميان الذي يشغل منصب محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي أن التقدّم الذي تم إحرازه منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في 2016 يمكن رؤيته في التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الشاملة التي جعلت السعودية أحد المراكز العالمية للأعمال والسياحة.
«أرامكو» محفّز للتغيير
ذكر الرميان أن «أرامكو» تسعى أن «تكون محفزاً للتغيير، وتستثمر في سلسلة التوريد المحلية، فعلى سبيل المثال، صُمم برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية داخل المملكة (اكتفاء) لتعزيز قطاع التصنيع المحلي ورفع موثوقية سلسلة التوريد من خلال الشراكات والاستثمارات الإستراتيجية».
ولفت إلى أن البرنامج سهّل في العام الماضي إنشاء 31 مصنعاً محلياً جديداً، كما أبرمت الشركة أكثر من 90 اتفاقية لبناء علاقات طويلة الأجل مع المورّدين المحليين، بقيمة تقديرية تبلغ 17.3 مليار دولار.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *