#صحة

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

يعاني مرضى السكري تبعات المرض، كما تزعجهم وتقلق راحتهم فكرة أن عليهم أخذ جرعة من الأنسولين بشكل يومي، عند الشعور بانخفاض نسبة السكر في الدم، كي لا تحدث معهم مضاعفات.

وتيسيراً على مرضى السكري، ابتكر باحثون طبيون صينيون، من كلية العلوم الصيدلانية بجامعة جيجيانغ في بكين، أنسولين ذكياً، بطيء العمل، يمكن تناوله عن طريقة إبرة، لمرة واحدة في الأسبوع، ويتحكم في نسبة السكر بالدم، ويمنع انخفاضها، بحسب ما نشره موقع «New Atlas»، نقلاً عن دورية «Nature Biomedical Engineering»، حيث تمت تجربة الأنسولين الجديد على حيوانات مختبرية، وحقق نجاحاً كبيراً.

• 

ويهدف الدواء الذكي الجديد إلى تخفيف المعاناة التي يتعرض لها مريض السكري بشكل يومي، خاصة أن مرضى السكري معرضون للأذى؛ إذا ارتفعت نسبة السكر في الدم أو انخفضت، لكن الأنسولين الذكي الجديد سينجح في تخفيف آلام المرضى، كما سيضمن لهم موازنة نسبة السكر في الدم.

تقوم فكرة الحقنة، كما ورد ذكرها في موقع «New Atlas»، على تطوير زرعة تحت الجلد، تحتوي على خلايا تفرز الأنسولين، أو «هيدروجيل» مملوء بالببتيد الشبيه بالجلوكاجون بطيء الإطلاق (GLP-1)، إذ قام الباحثون بالعمل على سبل تقليل عبء حقن الأنسولين المتعددة على مرضى السكري، من خلال تطوير حقنة أنسولين «ذكية» قابلة للحقن تستمر لمدة أسبوع أو أكثر، وتستجيب لمستويات السكر الطبيعية في الدم.

وتعد حقنة الأنسولين الذكية إنجازاً طبياً مثيراً في تطوير الجيل التالي من الأنسولين، باستخدام تعديل مركبات الأنسولين المستخدم حالياً باستخدام حمض الغلوكونيك، حيث يُطلق عليه اسم «Glu-insulin»، وهو مركب مستقر يحتوي على 4 كربوكسي، و3 حمض فلوروبنزين بورونيك (FPBA)، وبولي إلليسين المعدل، ويعمل من خلال الجذب الكهروستاتيكي الديناميكي.

• 

وطريقة عمل حقنة الأنسولين الذكية تنتج عن تفاعل كيميائي، فعندما يكون مستوى السكر في الدم طبيعياً، تتسبب كل من القوة الكهروستاتيكية القوية والتركيبة في إطلاق التركيبة كميةً صغيرة للغاية وبطيئة ومستمرة من الأنسولين. وفي حالات ارتفاع السكر في الدم، يرتبط الغلوكوز بـ«FPBA»، ويقلل عوامل الجذب الكهروستاتيكية، وكثافة الروابط بين الغلو-أنسولين والبوليمرات، ما يعزز إطلاق الأنسولين.

وحققت الزرعة تحت الجلد، التي تحتوي على الأنسولين وقام بها الباحثون، مستوى طبيعياً للسكر في الدم لمدة أسبوع بعد تناولها، حيث لم تظهر لها أي آثار جانبية على مرضى السكري الذين خضعوا لتجربتها، وينتظر أن يتم اعتمادها وتصنيعها عالمياً، قبل نهاية العام الحالي.