TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – فاطمة الكتبي: أعمالي جسرٌ يربط التراث الإماراتي بالعالم


#منوعات

احتفاءً بروح شهر رمضان المبارك، تعاونت دار «Van Cleef & Arpels» (فان كليف أند آربلز)، مع الفنانة والخطاطة الإماراتية الموهوبة فاطمة الكتبي؛ لابتكار سلسلة أعمال خطّ عربي، تمزج بتناغم بين التراث والأناقة المعاصرة، بطريقة متميزة مفعمة بالمعاني. ومن خلال جمعها بين عناصر التكنولوجيا العالية، وجدت فاطمة متعة في تجربة مواد متنوعة، بما في ذلك استخدام سعف النخيل، والكحل، في تصاميم الخط الخاصة بها. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تكشف فاطمة، الحاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة في التصميم الغرافيكي من جامعة زايد بدبي، عن هذه الرحلة الفنية، ومسار العملية الإبداعية، والتحديات التي واجهتها، وغيرها من الأمور:

  • فاطمة الكتبي
    فاطمة الكتبي

كفنانة إماراتية.. ماذا يعني لك التعاون مع «فان كليف أند آربلز»؟

يحمل هذا التعاون أهمية شخصية عميقة بالنسبة لي، لقد كان استلهام أفكاري من محيطي اليومي، وإثراؤها بالحكمة المتوارثة عبر الأجيال في عائلتي، وغرس التراث الإماراتي في فن الخط، شغفي ووسيلتي لتقديم ثقافتنا من منظور جديد.

كيف جاءتك فكرة استخدام سعف النخيل والخط العربي في هذا التعاون؟

تشيد القطع، التي صممتها لدار «Van Cleef & Arpels»، بالطريقة التي اعتادها الناس في الماضي للإبداع باستخدام سعف النخيل. من خلال اختيار أجود السعف من مزرعة عمتي، اتبعت التقنيات نفسها، التي استخدمها أسلافنا؛ لتحويل سعف النخيل إلى أشياء مختلفة.

ما الأهمية الثقافية لاستخدام سعف النخيل والكحل في الخط العربي.. خاصة في شهر رمضان؟

لسعف النخيل، والكحل، أهمية ثقافية عميقة في التراث العربي، خاصة خلال شهر رمضان؛ إذ يرمز سعف النخيل إلى الوفرة والنمو والرزق، في حين يمثل الكحل، الذي يستخدم تقليدياً، الحماية والروحانية. إن دمج هذين العنصرين في الخط العربي يضفي ثراء ثقافياً ورمزية روحية، ويجعل لهما معنى خاصاً خلال رمضان، شهر التأمل والتواصل الاجتماعي والتجديد الروحي.

هل من لمحة عن مسار العملية الإبداعية الفنية لهذا التعاون؟

تتضمن عمليتي الإبداعية استخلاص الإلهام من المحادثات غير الرسمية لعائلتي، والتراث الإماراتي. وتتجلى هذه التأثيرات في إبداعاتي من خلال المواضيع والرموز والتقنيات، التي تجسد جوهر ثقافتنا. على سبيل المثال، عند التحضير لمشروعٍ ما، تُشعل مناقشاتُنا أفكاراً لدمج المواد التقليدية والشعر في تصاميمي، ما يضيف إليها عمقاً وأصالة.

ما التحديات، التي واجهتك أثناء تنفيذ هذه القطع؟

أحد التحديات الرئيسية التي واجهتها، كان ضمان السلامة الهيكلية لسعف النخيل، أثناء تشكيله في أعمال فنية خطية معقدة؛ إذ يتطلب العمل باستخدام مواد طبيعية، مثل سعف النخيل، اهتماماً دقيقاً بالتفاصيل؛ للحفاظ على صحة وأصالة هذه المواد مع تحقيق التعبير الفني المطلوب.

كيف كانت عملية التعاون، وكيف تأكدتِ من توافق رؤيتك الفنية مع قيم العلامة التجارية؟

لقد كانت عملية التعاون مع دار «Van Cleef & Arpels» ملهمة بشكل لا يصدق. لقد انخرطنا في حوار مفتوح، وتبادلنا الأفكار؛ للتأكد من أن رؤيتي الفنية تتماشى بسلاسة مع قيم العلامة التجارية.

  • أعمالي جسرٌ يربط التراث الإماراتي بالعالم
    أعمالي جسرٌ يربط التراث الإماراتي بالعالم

ما الرسالة التي تأملين تحقيقها عند مشاهدة هذا العمل الفني؟

آمل أن يشعر المشاهدون بالرهبة والتقدير؛ عندما يرون أعمال الخط الفنية. وأتمنى، من خلال هذه القطع، أن أثير مشاعر الفخر الثقافي، واحترام التقاليد، والإعجاب بجماليات الخط العربي.

هل تعتبرين الاستدامة جانباً مهماً في تجربتك الفنية؟

الاستدامة، بالفعل، جانب مهم في أسلوبي الفني، خاصةً عند استخدام مواد غير تقليدية، مثل: سعف النخيل، والكحل. باعتباري فنانة ملتزمة بالحفاظ على مواردنا الطبيعية، والاحتفاء بها، أسعى جاهدة إلى تقليل النفايات والتأثير البيئي الضار في عملي الإبداعي.

كيف يساهم هذا التعاون في الحوار والتفاهم بين الثقافات، سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو على المستوى العالمي؟

يحمل التعاون مع «Van Cleef & Arpels» أهمية كبيرة من حيث ترويج الثقافة الإماراتية وإبرازها على الساحة العالمية، إنه بمثابة جسر يسمح للتراث الفني الغني لدولة الإمارات بأن يتردد صداه دولياً، من خلال علامة تجارية مشهورة، ما يعزز التقدير والتفاهم الثقافي على نطاق عالمي.

مستقبلاً.. هل هناك نية لمواصلة استكشاف التقاطع بين التقاليد والابتكار والفن؟

في عملي المستقبلي، أنوي الاستمرار في استكشاف التقاطع بين التقاليد والابتكار والفن. وأطمح إلى تجاوز حدود التعبير الإبداعي، مع تكريم التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *