#منوعات

سارة سمير
اليوم

في هذا العصر الحديث، تصاعدت موجة التلوث البلاستيكي لتصبح واحدة من القضايا البيئية الأكثر أهمية، ويكمن جوهر المشكلة في عاداتنا اليومية، حيث إن الغالبية العظمى من العناصر التي نستخدمها يومياً، يتم تصنيعها باستخدام البلاستيك، لذا إليكِ استراتيجيات يومية في حال اعتمدتها ستساعدك على تقليل استخدام البلاستيك، مما يدفعك نحو أسلوب حياة أكثر استدامة.

فهم استهلاكك من البلاستيك:

• 

تبدأ الرحلة نحو تقليل استخدام البلاستيك باكتساب فهم شامل لاستهلاكك الحالي. اجعلي من عادتكِ تسجيل العناصر البلاستيكية التي تستخدمينها بشكل متكرر، بدءاً من مواد التعبئة والتغليف إلى أدوات المائدة التي تستخدم لمرة واحدة، ويوفر هذا التمرين المباشر رؤية هائلة حول المجالات التي يمكنك من خلالها تقليل استخدام البلاستيك، وبالتالي تمهيد الطريق لحياة أكثر استدامة.

الاستثمار في أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام:

تعتبر الأكياس البلاستيكية مساهماً كبيراً في المد المتزايد للتلوث البلاستيكي، ومن خلال القيام باستثمار صغير في أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام، يمكنك تقليل النفايات البلاستيكية بشكل كبير، سواء كان ذلك لشراء البقالة أو أي أشياء أخرى من متجر محلي. من الضروري أن تحملي دائماً حقيبتكِ القابلة لإعادة الاستخدام، وهذا لا يقلل من استخدام البلاستيك فحسب، بل يعزز نمط حياة صديق للبيئة.

اختيار المنتجات ذات التغليف الأقل:

يتم إخفاء جزء كبير من البلاستيك الذي تستهلكينه في عبوات المنتجات، لذا عليكِ اختيار المنتجات التي تأتي بتغليف أقل أو تلك المعبأة في مواد قابلة لإعادة التدوير. من خلال تفضيل شراء منتجات الشركات التي تعطي الأولوية للتغليف المستدام، يمكنك كمستهلكة إرسال رسالة قوية حول تفضيلاتك وتعزيز الممارسات التجارية المستدامة.

• 

استخدام زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام:

تعتبر الزجاجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مساهماً رئيسياً في النفايات البلاستيكية، إذ إن الاستثمار لمرة واحدة في زجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام يقلل بشكل كبير من استخدام البلاستيك، كما أنه على المدى الطويل يوفر لك المال، مما يجعله مفيداً لكل من البيئة ومحفظتكِ.

لا لأدوات المائدة التي تستخدم لمرة واحدة:

من خلال حمل مجموعة أدوات المائدة القابلة لإعادة الاستخدام، يمكنكِ تجنب استخدام الشوك والسكاكين والملاعق البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، كما يمكن لهذا التغيير البسيط أن يحدث فرقاً كبيراً في كمية النفايات البلاستيكية التي تولدينها شخصياً، وبالتالي يقلل من بصمتك البيئية.

• 

الشراء بكميات كبيرة:

يعد الشراء بالجملة طريقة فعالة لتقليل كمية العبوات البلاستيكية المستخدمة، ومن الضروري تخزين هذه العناصر بشكل صحيح لمنع الهدر وضمان طول عمرها. والشراء بكميات كبيرة يقلل من التغليف الإجمالي ويثبت أيضاً فعاليته من حيث التكلفة.

اختيار الورق المقوى بدلاً من البلاستيك:

عندما يُتاح لك الخيار، اختاري التغليف بالكرتون بدلاً من البلاستيك، إذ يتم إعادة تدوير الورق المقوى بسهولة أكبر ويتحلل بشكل أسرع من البلاستيك، مما يجعله خياراً أكثر صداقة للبيئة. اتخاذ مثل هذه الاختيارات بوعي، يساهم بشكل كبير في الحد من التلوث البلاستيكي.

• 

تجنب الميكروبيدات:

عادة ما توجد الميكروبيدات، وهي جزيئات بلاستيكية صغيرة، في منتجات التجميل تسبب ضرراً بيئياً كبيراً، لأنها تجد طريقها إلى الأنظمة المائية، مما يشكل تهديداً للحياة البحرية، اختاري منتجات التجميل التي لا تحتوي على ميكروبيدات، مما يقلل من مساهمتكِ في هذا الشكل الضار من التلوث البلاستيكي.

إعادة التدوير بشكل صحيح:

تؤثر إعادة التدوير في تقليل النفايات البلاستيكية، لذلك من الضروري أن تفهمي جيداً إرشادات إعادة التدوير المحلية لديكِ وأن تقوم بإعادة التدوير بقدر ما تستطيعين، حيث إن فصل النفايات وإعادة تدويرها بشكل صحيح، يساعد على ضمان إبعاد البلاستيك عن مدافن النفايات والمحيطات.

نشر الوعي:

اتخاذ زمام المبادرة لإعلام الآخرين بمخاطر التلوث البلاستيكي وطرق الحد من استخدام البلاستيك أمر بالغ الأهمية، ومن خلال تثقيف من حولنا، يمكننا إلهام المزيد من الناس لتبني عادات مستدامة، وبالتالي تعزيز مجتمع أوسع من الأفراد المهتمين بالبيئة.