دخلت هند معلمة الموسيقى الفصل وأعلنت للطلاب عن إقامة حفل موسيقى ومن يرغب فى الإشتراك بالعزف فى الحفل، يعلن إنضمامه، فأعلن كريم رغبته فى العزف على آلة البيانو بينما أعلن رامز رغبته فى العزف على الجيتار وأعلن أحد التلاميذ رغبته فى الغناء وأخذ التلاميذ يسرعون فى طلب الإنضمام للإشتراك فى الفرقة الفنية.

وأعلنت هند عن موعد التدريب على العزف بشكل يومى حتى يتقن الطلاب العزف فى المسابقة الفنية المقامة على مستوى مدارس المحافظة، و أخذ يتدرب كريم على العزف على البيانو الخاص به فى منزله، وفى اليوم التالى شعر كريم بسعادة غامرة عندما أعطته المعلمة نشوى “التابلت”، الذى أصلحته وقالت له يعتبر إصلاحه هدية منها وتقديراً لتفوقه فى المدرسة، بينما يراقب فريد ذلك ويزداد غيظاً من كريم.

ومرت الأيام وأقترب موعد الحفل وأثبت كريم خلال التدريبات تفوقه فى العزف على البيانو وحسه الفنى المميز، وفي يوم الحفل، فكر فريد فى فكرة جهنمية وذهب للمسرح وأنتهز فرصة إنشغال الجميع خارج المسرح وراح يكسر أحد مفاتيح البيانو حتى لا يستطيع كريم العزف عليه، ونجح فى كسر مفتاحين وخرج من المسرح دون أن يراه أحد.

وبدأ الحفل وجلست والدة كريم لتشاهده وهو يعزف، وطلب من الحضور ألتزام الصمت، ورفع الستار وبدأ كريم فى العزف وأكتشف خلال عزفه بأنه مفتاحين كسروا، فغير اللحن بما يتناسب مع المفاتيح الأخرى حتى لا يكتشف أحد من الحكام أو الحضور الأمر، وبالفعل نجح فى ذلك ولم يلاحظ أحد ونال عزف كريم إعجاب الحضور الذين أخذوا يصفقون له، ما زاد من غيظ وغضب فريد الذي أخذ كان يجلس مع الحضور ليراقب نتيجة خطته.

وبعد الحفل أعلن عن فوز المدرسة فى المسابقة الفنية، الأمر الذى من سعادة التلاميذ وحملوا كريم على الأعناق وبيدهم جائزة المدرسة التى حصلوا عليها لنجاحهم فى العزف.