TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

تأثير أصوات الحرب على الأطفال.. استشاري نفسي: تسبب معاناة حاضرة ولاحقة



تخيل صوت زنة عالية في أذنك لمدة دقيقة، تخيل أن الصوت استمر لـ 3 دقائق، قم بتوسعة أفقك وأجعل هذا الصوت في أذنك لمدة ساعة كاملة، تخيل حجم الألم النفسي الذي قد يحدث لك، وأنت شخص بالغ وتستطيع السيطرة على انفعالاتك، فما بالك بأطفال صغار، لا يتجاوز أعمارهم الـ 10 سنوات، قد يكونون أقل في العمر أو أكثر قليلاً؟، هذا ما قاله استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز في حديثه لـ “اليوم السابع” تأثير أصوات الحرب على الطفل لها تأثيرين حاضري ومستقبلي تسبب له معاناة على مدى الحياة.

الطيارة الزنانة
الطيارة الزنانة


تأثير أصوات الحرب على الأطفال.. استشاري نفسي: تسبب معاناة حاضرة ولاحقة


وتابع استشاري الطب النفسي أن التأثير الحاضري على الطفل من صوت الحرب خاصة صوت الطيارة الزنانة المعروفة لأهل غزة هو ربط الصوت بالقصف، مما يترتب عليه هلع متواصل للأطفال في غزة، وخوف شديد يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، واضطراب النوم والقلق المتواصل والفزع من أقل شيء.


أما عن التأثير الحاضري أردف استشاري الطب النفسي أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية ومعاصرتهم للحرب بتوابعها وتفاصيلها تجعلهم في المستقبل يستعيدون هذه الذكريات السيئة، فهذا الصوت إذا تكرر سماعه مستقبلياً يعمل على أكترار المشاعر السلبية والذكريات السيئة وكأنه يشاهد الأحداث مرة أخرى بتفاصيلها، الأمر الذي قد يؤدي بهم للتبول اللا إرادي والإغماء والألم النفسي الشديد.

أطفال غزة
أطفال غزة


كما أكد استشاري الطب النفسي أن أصوات الحرب تسبب للطفل معاناة حاضرة ولاحقة، فالأمر ليس فقط في سماع الأصوات، الأمر يتعلق أكتر بتبعات هذا الصوت سواء قصف وقتل ومعاناة، بجانب الإقامة في مخيمات غير أدمية، وافتقارهم أقل سبل الحياة من مياه وكهرباء وعلاج للمصابين، كما تمنى أن تنتهي الحرب لأجل هؤلاء الأطفال.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *