تمر البنات خلال فترة المراهقة بتغيرات تطرأ عليهن سواء في شكل أجسامهن أو أيضا سلوكياتهن، فقد تكون الحالة المزاجية للفتاة متغيرة من وقت لآخر، وقد يكون الانعزال والبعد عن التجمعات والانطوائية نمطا تسير عليه في تلك المرحلة، وتبدأ الأم الدخول في معاناة مع ابنتها نتيجة لانطوائها وعدم رغبتها في التواصل مع أسرتها والمجتمع المحيط بها، فتبدأ بالرفض والانسحاب من المناسبات العائلية والتجمعات وعدم قبول الخروج من المنزل أو من غرفتها،.

 نستعرض فى هذا التقرير، بعض النصائح التي تساعدك على تربية الفتاة المراهقة بطريقة صحيحة، وفقًا لما اشارت إليه شيماء عراقي استشاري تعديل السلوك.

قالت استشاري تعديل السلوك لـ “اليوم السابع” أنه على الأم مراعاة ما يلى:

– تقبل مرحلة المراهقة وتفهم تلك المرحلة وما ينتج عنها من تغيرات فسيولوجية ونفسية، واتباع طريقة مناسبة للتعامل للمرور الآمن من تلك المرحلة.

– الثقة بالنفس للتعبير عن رأيها وترك مساحة للاختيار دون إجبارها، وعدم فرض أي رأى مخالف لرغبتها بالعنف والتقيد عليها، مع تعزيز ثقتها بنفسها واكسابها القدرة على مواجهة الآخرين والتعامل دون خوف أو ارتباك عند اتخاذ القرار، والرفض لما يملى عليها، فقد تتخذ جماعة الأصدقاء حولها قيودا على حريتها وإلزامها للقيام ببعض التصرفات رغما عنها فتجد نفسها ترضخ لآرائهم دون أن تستطيع الرفض أو التعبير عن نفسها.

-على الأم ان تكون علاقة صداقة مع فتاتها التي تتسم بالانطوائية والعزلة وتبنى جسور من التواصل معها، لتثق بأمها وتتحدث معها عن مشاعرها دون أن تخجل،  وتتبادل أطراف الحديث معها وتتحدث بحرية وتتقبل آراءها ومفرداتها.

– دمجها مع العالم الخارجي، ومحاولة ان تشارك في أنشطة المنزل اليومية وإعطائها بعض المهام التي تقوم بها دون إجبارها، كي تتحرر من عزلتها وتندمج مع محيط أسرتها، لكى تشعر بالدفء العائلي والأمان الذى تفتقده خارج المنزل.